الثلاثاء، 3 ديسمبر 2019

نسب عائلات المعداوى ولماذا سميت بهذا الاسم واكتشاف اكبر شجره عائله


عاد أبناء الإسكندرية- مرغمين- إلي استخدام الفلايك-س أي القوارب الصغيرة- لا للعبور من شط إلي شط.. ولكن للعبور من رصيف إلي رصيف.. والسبب ارتفاع مياه الأمطار التي هطلت من السماء واندفاع مياه المجاري من تحت الأرض مكونة- هذه وتلك- بحيرات غطت السيارات حتي سقفها.. وملأتها بالمياه المخلطة فعجزت عن السير.. والمؤلم أن أحد قباطنة البحار حجزته هذه المياه داخل سيارته، وعجز عن الخروج منها، فمات غريقاً وسط الإسكندرية، وهو القبطان الذي طالما طاف البحار وربما المحيطات.

<< وليست هذه هي المرة الأولي التي تنطلق فيها المراكب وسط الشوارع لتنقل الناس، الذين يخشون البلل، وظننت للمرة الأولي أن ما أراه هو خليج المكس، أو الترعة الشهيرة في غرب الإسكندرية بأنها موطن عمل وإقامة آلاف الأسر من صيادي الإسكندرية! إلي أن اكتشفت انها وسط شوارع أعرق مدينة مصرية، علي البحر المتوسط.

وتذكرت هنا ما حدث في رأس البر في منتصف الستينيات عندما هاج البحر واقتحمت مياها وأمواجه شوارع المصيف من الغرب.. واقتحمت مياه مصب النيل أرض المصيف من الشرق، وكان مصورنا الدمياطي الكبير محمد رشوان يومها في رأس البر فالتقط صورة الفلايك «أي القوارب الصغيرة» وهي تسير في شوارع المصيف لتنقل الناس، بدلاً من أن تنطلق بصياديها سواء في مجري النيل أو في البحر المالح «المتوسط».

ولغرابة الصورة وطرافتها، نشرتها جريدة «الأخبار» في صدر صفحتها الأولي، ومحمد رشوان نفسه كان أحد شهداء مصر يوم 6 أكتوبر 1981، في حادث المنصة الشهير.. فقد كان هو المصور الخاص أيامها للرئيس «السادات».. رحمهما الله.

<< ولكن الطرفة تستمر، في الإسكندرية، عندما نشرت الصحف صورة شاب مفتول العضلات، يحمل شاباً آخر ليعبر به بحر مياه الأمطار بالمجاري، من رصيف إلي رصيف مقابل جنيه كامل للعبور.. يعني اشتغل «معداوي».

و«المعداوي» هو من يعمل- بمركبه كبر أم صغر- علي حمل الناس من شاطئ إلي آخر.. والحرفة هي «معدية».. وكانت معدية الخبيري هي أشهر معدية للناس وأيضاً للحيوانات جنوب مدينة الفسطاط هناك عند المنطقة التي تحمل الآن اسم «المعادي» وسبب هذا الاسم كان وجود مراكبي هو الخبيري ينقل الناس ويعبر بهم أي «يعديهم» إلي بر جنوب مدينة الجيزة.. التي حملت هي أيضاً اسمها «الجيزة» من عمل وتعبير «جاز.. يجوز» أي عبر يعبر إلي.. الجيزة! ومات الخبيري.. وبقيت منطقته تحمل اسم «المعادي» تماماً كما حدث.. لمنطقة الجيزة.

<< ولكن ظلت قائمة الأسماء المصرية تحمل اسم عائلة «المعداوي» وهي عائلات انتشرت حيث نهر النيل يجري أو الترع والرياحات، وكان منها زملاء لي في الدراسة بدمياط ومنهم من صار صحفياً كبيراً هو الأستاذ أمين المعداوي الذي كان كبيراً لصحفيي وكالة الشرق الأوسط ومندوباً لها في رئاسة الجمهورية، ومن العائلة من عمل في حقل التعليم.. كما كان هناك واحد من أكبر النقاد المصريين يحمل اسم «المعداوي».. رحمه الله أيضاً، كل هذا وغيره شرحته في كتابي الكبير عن «غرائب الأسماء المصرية والعربية» الصادر عن الدار المصرية اللبنانية منذ سنوات وفيه أشرح فلسفة الأسماء وارتباطها بالحرف والمهن وأسماء المناطق مثل المدن والقري.. والبلدان، وهو من أفضل ما قدمت للمكتبة العربية.

<< ونعود إلي مأساة غرق الإسكندرية التي تكالبت عليها مياه الأمطار من فوق.. مع مياه المجاري من تحت، فأقول انها ليست مشكلة محافظ الإسكندرية وحده، ولا كل المحافظة بكل مسئوليها.. ولكنهاس أيضاً مسئولية وزارة الإسكان و«المرافق» لأنها هي المسئولة عن قطاع الصرف الصحي وما تخصصه لشركات المياه والصرف الصحي.. وربط محطاتها بمحطات الكهرباء العمومية، فإذا انقطعت الكهرباء توقفت محطات الرفع عن العمل.. وغرقت الشوارع والأحياء.. ونعيد للذاكرة ما كان يحدث منذ أوائل الستينيات من إلقاء مخلفات الصرف الصحي في بحيرة مريوط  حتي تلوثت وماتت تماماً.

<< وبالمناسبة نفس المشكلة التي أسقطت محافظ الإسكندرية الدكتور هاني المسيري.. هي هي المشكلة التي استغلتها جماعة الإخوان لإسقاط المحافظ السابق اللواء طارق المهدي ولن ينسي له هؤلاء انه كان أحد أعضاء المجلس الأعلي العسكري الذي حكم مصر، عقب تنحي الرئيس «مبارك».


قال علماء إنهم توصلوا إلى "أكبر شجرة عائلة في العالم"، تضم نحو 13 مليون إنسان، حسب دراسة أميركية حديثة.

وذكر موقع "ساينس ألرت" العلمي، الجمعة، أن هذا الاكتشاف جاء بعد أن فحص باحثون في جامعة كولومبيا الأميركية بيانات 86 مليون إنسان في موقع متخصص في علم الأنساب، وفحصوا بيانات 5.3 مليون شجرة عائلة.

وتضم شجرة العائلة الضخمة تفاصيل حياة 13 مليون إنسان مقسمين على 11 جيلا تغطي 5 قرون، مشيرة إلى أن جذر هذه العائلة يعود إلى أوروبا وشمال أفريقيا.

وبدأ الأمر حين انتاب الفضول عدد من الباحثين للتعرف على تاريخ عائلاتهم.

وكشفت شجرة النسب عن طرق الهجرة في أوروبا وأميركا الشمالية، وكيفية تأثيرها على حالات الزواج وأعمار البشر وغيرها من المعلومات.

وشجرة العائلة رسم بياني يستخدمه عادة العلماء في مجال علم الأنساب لشرح تسلسل الأجيال.

واعتمد الباحثون على بيانات موقع Geni.com، المعني بعلم الأنساب وفحص الحمض النووي، الذي يقدم معلومات بشأن مدة الحياة، والزواج، والهجرة عبر الأجيال المتعاقبة.

وكشفت الدراسة أن النساء يملن أكثر إلى التحرك من الرجال، لكن الذكور يذهبون إلى مناطق أبعد.

وبحسب الباحثين، فإن الحروب والاضطرابات دفعت الناس إلى الهجرة والاستقرار في مناطق أخرى، والارتباط بآخرين هناك، وربما الموت واندثار عائلاتهم.

وأشاروا إلى أن الثورة التي طرأت على وسائل المواصلات أدت إلى زيادة المسافة التي يبحث فيها البشر عن شركاء، فبعد أن كانت الدائرة 8 كيلومترات عام 1800، أصبحت نحو 100 كلم في 1950.

هناك تعليقان (2):

مراجعه اللغه العربيه للصف الثانى الثانوى الترم الاول

نقدم لكم أسرة موقع المايسترو مراجعة اللغة العربية للصف الثاني الثانوي ترم أول. مراجعة اللغة العربية للصف الثاني الثانوي ترم أول ...